ماذا يحدث بعد الزواج؟
هل أنتم من الازواج الذين فقدوا الحب بعد الزواج؟ هل كان فقدان الحب مباشرة أو تدريجيا؟ هل إنجاب طفل ساعد في فقدان الحب بينكم؟ هل بدأ التذمر بينكم على أمور بسيطة كعدم تخلص الزوج من القمامة يؤثر حلى حبكم لبعض؟
أزواج أخرين يستمتعون بالزواج لفترات طويلة دون طلاق، فهل هم فقط يتماشون مع جميع الظروف لمجرد تجنب الطلاق أم هناك فعلا زواج يستمر حيا بالحب وإذا كان موجود فكيف يمكن تحقيقه؟
هذا السؤال يلخص معظم الأسئلة التي يطرحها الاف المتزوجين والمطلقين. ومنهم من حاول أخذ النصيحة من الأهل، الأصدقاء والمستشارين المتخصصين ولكن معظم الاجابات لا نؤتي الفائدة المرجوة. فالرغم من وجود العديد من الكتب والمقالات والبرامج التوعوية الا ان عدد قليل قد عثروا على الحفاظ على الحب حيا بعد الزواج؟
إذا أردنا الجواب على هذا السؤال فيجب عاينا تعلم لغة الحب التي يتكلمها شريك حياتنا لنجيد التحاور معه بشكل فعال. فبالحقيقة الأشخاص يتكلمون لغات حب مختلفة وهذا ما يتم تجاهله عند البحث عن اجابة لسؤالنا المهم.
على مستوى اللغات همالك مجموعات مختلفة من اللغات كالإنجليزية والفرنسية والعربية واللاتينية وغيرها الكثير. فكل انسان يتعلم لغات الاباء والاخوان ومع مرور الزمن تصبح اللغة الام التي يتقنها ويجيد التكلم والتفاهم بها. يمكن ايضا ان يتعلم لغة اخرى لتصبح اللغة الثانوية فكلما اتقنها كلما أصبح يستطيع التفاهم مع من يتحدثها. فالبداية سيعاني من مشاكل بالتفاهم عندما يواجه اشخاص يتحدثون لغة مختلفة تستمر حتى يتقن تلك اللغة ويكون قادر على التواصل بشكل جيد.
نفس المبدأ ينطبق على لغات الحب، فاذا كنت تجيد وتتقن فقط التحدث العربية وشريكك يتقن ويتحدث الفرنسية فمهما حاولت التعبير والشرح له ما تريد ان تقول فسيكون صعب جدا ايصال ما تريد له بالدقة الصورة المرادة. يجب تعلم لغة الحب الأساسية للزوج إذا أردنا التواصل الفعال للحب.
لغات الحب هي الطرق التي يتكلمها الناس ويفهم عن طريقه الناس الحب العاطفي. تقسم لغات الحب الى خمسة لغات. كما انه هناك لكل لغة متكلمة عدة لهجات كذلك يوجد الكثير من اللهجات للغات الحب الخمسة التي تعبر عنها. المهم هو التحدث بنفس لغة الحب مع الزوج أو الشريك.
من المعروف انه في مرحلة الطفولة المبكرة تتطور عند كل طفل عاطفة خاصة على سبيل المثال، بعضهم يطورون نمط منخفض من احترام الذات بينما يتمتع الآخرون بنمط صحي من الثقة بالنفس. يطور البعض أنماطًا عاطفية من انعدام الأمن بينما يكبر الآخرون وهم يشعرون بالأمان. يكبر بعض الأطفال ولديهم الشعور بالحب، والرغبة، والتقدير، ومع ذلك يكبر الآخرون وهم يشعرون بأنهم غير محبوبين وغير مرغوب فيهم وليسوا في محل تقدير.
الأطفال الذين يشعرون بأنهم محبوبون من آبائهم وأقرانهم سيطورون لغة حب عاطفية أولية بناءً على تركيبهم النفسي المميز والطريقة التي أظهر لهم ابائهم والاشخاص المهمين بحياتهم الحب لهم. سيتحدثون ويفهمون لغة حب حبًا اساسية واحدة. قد يتعلمون فيما بعد لغة حب ثانوية، لكنهم سيشعرون دائمًا براحة أكبر في اللغة الرئيسية. وكذلك سيفعل الأطفال الذين لا يشعرون بالحب من والديهم سيطورون أيضًا لغة حب أساسية ولكنها ستكون مشوهة كالطفل الذي يعاني من الضعف في قواعد اللغة المتكلمة وهذا لا يعني انهم لا يستطيعون التواصل بشكل جيد ولكن يلزمهم بذل جهد أكبر ممن يمتلكون مهارات جيدة.
نادرًا ما يتكلم الزوج والزوجة نفس المستوى من لغة الحب العاطفية. فكل شخص يميل إلى التحدث بلغة الحب الخاصة به ومع ذلك يستغرب لماذا شريكه لا يفهمه. ذلك لأنه بالنسبة للشريك هذه اللغة غريبة عليه. هنا تكمن المشكلة.
يجب ان نتعرف على لغة الحب الرئيسية الخاصة بنا وتلك الخاصة بالزوج أو الشريك لنستطيع التواصل وايصال رسائل الحب.